السبت، 21 يونيو 2014

حقيقة التسويق الشبكي الاسعار

حقيقة التسويق الشبكي


بالنسبة لسعر منتجات التسويق الشبكي فإنها تزيد عن سعر السوق, وعند طرح هذا السؤال على من يؤمن بفكرة التسويق الشبكي يقولك البيع والشراء عن تراض وهذا صحيح.

كل من يذهب لسوق السيارات القديمة يجد نفس النوع من السيارة وفي نفس سنة الخروج وبنفس المواصفات ولكن كل بائع يطلب سعر خاص به وطبعا في حدود المعقول وهذا جائز. ولو أردت شراء جهاز إلكتروني مثلا كمبيوتر محمول. في مدينتك يباع مثلا ب 50000,00 دج وفي مدينة مغايرة يباع ب 45000,00 دج. وأنت تشتري الجهاز من مدينتك بسعر 50000,00دج عوض أن تتنقل لشرائه من مكان أبعد. لربح الوقت وتكاليف التنقل ولسهولة إعادة الجهاز لصاحبه إن كان فيه عطب وهذا كذلك جائز.


لو عرض على أي شخص عاقل منتج, وليكن جهاز كمبيوتر محمول, هذا المنتج مصنع من نفس الشركة ويحتوي على نفس المواصفات ونفس الخصائص. أحدهم يبيع المنتج بسعر 45000,00 دج والأخر يبيع المنتج بسعر50000,00دج. كل إنسان عاقل حتى ولو كان طفل صغير سيختار المنتج الأرخص بالطبع. فكل الشركات تتنافس في جودة المنتوج وسعره. والكثير من الناس يرجح السعر أو يختار السعر الأرخص وليس المنتج الأعلى جودة. فلماذا يختار بعض الناس التسويق الشبكي و أسعاره تزيد عن سعر السوق. هل لأنهم حمقى, أو لأن شركة التسويق الشبكي قريبة من المنزل أو لأن أحد الأقارب يعمل بها؟. بطبع لا. تشتري بسعر أغلى قصدا وطمعا في الحصول على الأرباح والفوائد. تفضل أن تزيد قليل من المال لتحصل على مال أكبر. إذا أنت تدفع القليل من المال للحصول على مال أكثر.

وإذا لم تصدق ما أقول فلك المثال التالي, كل واحد منا يذهب لسوق الخضر و الفواكه, نفرض أنك أردت شراء الطماطم. تدخل السوق وتبدأ تبحث بعناية عن شيئين جودة الطماطم وسعرها. ستجد ثلاث أنواع من الطماطم يقابلها ثلاث خيارات.
·         طماطم ذات جودة عالية وسعر مرتفع
·         طماطم ذات جودة متوسطة وسعر متوسط
·         طماطم ذات جودة رديئة وسعر منخفض

الأغلبية من الناس ستختار الخيار الثاني, حتى الأغنياء. و الفرق لن يتجاوز ربما 20,00دج.



 فالمشتري يهتم بشدة بسعر المنتج فعند شرائه من السوق تجده يطلب ويترجى من البائع أن يخفض له بعض الشيء في سعر المنتج. فكيف يأتي شخص يقول لك أبيعك منتج مهما كان هذا المنتج (هاتف, كمبيوتر, ساعات)سعره في السوق 40000,00دج بسعر 

43000,00دج وتزيد تسجل بمبلغ 5000,00دج أي الإجمالي هو 48000,00دج وتقبل هاته الشروط وتقول البيع والشراء عن تراض, استكثرت 20,00دج ولم تستكثر 8000,00دج. صارح نفسك ما هي النية الحقيقية التي دفعتك للشراء وللانضمام لتسويق الشبكي. ولما كانت الأحكام تبنى على المقاصد والمعاني لا على الألفاظ والمباني. فأنت تدفع المال الزائد مقابل الإغراءات المالية التي يعدوك بها. فأنت تدفع القليل من المال للحصول على مال أكبر. إذا أين الفرق بين التسويق الشبكي و الهرمي. أليست السلعة مجرد ستار؟.

ولهذا تجد شركات التسويق الشبكي تعتمد على ثالث طرق لكي لا يتفطن الزبون لسعر المنتج:

البيع بالتقسيط: الزبون يدفع جزء من تكلفة المنتج فقط. ومن يحضرهم يكملون المبلغ الناقص. فلا يهتم الزبون بسعر المنتج.

بيع منتجات فريد وقليلة التداول في السوق: فهناك من تبيع ساعات قليلة التداول في السوق. ومنها من تبيعك قرص تدريبي(تعليمي). ومنها من تبيعك شيئ سحري لا أدري ماذا ربما دواء لخفض الوزن أو أي شيء اخر.

جعل أسعار المنتجات بالدولار: لكي يصعب على الزبائن مقارنة سعر السلع مع السوق. وتراهم يقولون لك بما أنها شركة عالمية فمن المنطقي أن نجعل الأسعار بالدولار حتى يعرف الكل سعر المنتج بسهولة. ما هو رأيك حول إجابتهم؟.

يقولن لنا شركة التسويق الشبكي هي شركة عالمية وينصحوننا بأن نختار شركة عالمية. ويقولون لنا حتى ولو توقفت الشركة في بلد ما لسبب ما. مثل الحروب فإن شركتك تستمر في العمل في الدول الأخرى. أليس هذا جيد في رأيك؟. فلما أنا أشك في هذا التسويق.

حتى يكسبوك ثقة في الشركة يقولون لك شركة التسويق الشبكي (opes في الجزائر) مستقلة تماما عن شركة التسويق الشبكي (opes في تونس) ولها مقرها الخاص في الجزائر. ما هذا التناقض الحاصل في التسويق الشبكي؟. أنا لم أعد أفهم. هل هي شركة عالمية. أم شركة وطنية؟.


لو كانت حقا شركة عالمية. أنا تعرفت على شخص يسكن في تونس عن طريق الفايسبوك وأقنعته بالفكرة. فكيف يمكنه أن يسجل معي؟. إذا سجل في تونس فلن يكون في شبكتي. وإن سجل عن طريق الأنترانت في الجزائر فهي ليست شركة عالمية. فكيف يدفع المال وكيف يتحصل على منتوجه. ما هذا التناقض الذي يحتويه التسويق الشبكي.

قال لي أحد الشباب أنهم يقولون التسويق الشبكي سهل فلو أخذت قرد وعلمته طريقة التسويق الشبكي لحقق نجاحا باهرا. حسب التناقضات التي تدور في التسويق الشبكي يرتبني شك بأن الذي اخترع طريقة التسويق الشبكي قرد.

يطرح هذا السؤال في ملتقيات التسويق الشبكي. ماهي نية من أحظرك لتشترك في التسويق الشبكي؟.

ليست المشكلة أن تخطئ المشكلة أن تستمر في الخطأ وأنت تدري بأنك على خطئ. فإن رأيت أني على خطئ فأخبرني حتى لا أستمر في خطئي. إن أصبت فمن الله وإن أخطئت فمن نفسي ومن الشيطان. 

هناك تعليق واحد:

  1. اكبر شركة متميزه في اعمال تصميم مواقع الكترونيالان في مصر استمتع بكل العروض الان معنا .
    http://www.swaqny.com/

    ردحذف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة