السبت، 21 يونيو 2014

العلم متعة


بسم الله الرحمن الرحيم "اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5)"
عجبت من أمة اقرأ لا تقرأ ؟
التطور الحاصل في العالم والتسارع في وتيرة السير راجع للتكنولوجيا الحديثة التي غيرت العالم وأصبح كما يقال عبارة عن قرية صغيرة وأصبح الغرب مسيطر في كل الميادين ونحن في مؤخرة هذا الركب بعدما كانا الأمة القائدة فيما مضى ولو تمعنا في سبب ركودنا ووهن قوتنا لوجدنا سببها الجهل والأمية اللذان اصبحا يسيطران على مجتمعنا. و لكي نلحق بالركب ونخرج من حفرة الجهل التي وقعنا فيها يجب علينا طلب العلم والتعلم في كل المجالات حتى ننهي التبعية التي فرضتها علينا الدول الغربية.
الترجمة من بين الوسائل والطرق التي هي أساس نشر العلم والمعرفة في الوطن العربي, وحسب المقولة التي تقول لاتتطورأمةإلافيضللغتها, ولو رجعنا بالوقت إلى الوراء لوجدنا أن الدول الغربية بدأت في تأسيس القاعدة العلمية لها من ترجمت كتب العرب.وبما أنا الحالة قد انقلبت فيجب علينا أن نترجم الكتب الغربية للعربية.فمع اختلاف المستوى الدراسي للمواطن العربي إلا أن الأغلبية يمكنها قراءة وتصفح الكتب والمجلات وحتى الجرائد وكل هذا بسهولة وطلاقة. فالفكرة باللغة الام تكون أسهل في الفهم والاستيعاب. ونلاحظ حتى اللذين يملكون شهادات جامعية يتعثرون في اللغة الأجنبية ويجدون مشاكل في القراءة والكتابة باللغة الأجنبية. و بالعكس اليهود مع قلة عددهم ونتشارهم في كل ارجاء المعمورة إلى أنهم جمعوا شملهم وأصبحت اللغة العبرية تدرس في الجامعات وكل المواد العلمية والتكنولوجية تدرس في الجامعة باللغة العبرية . وفي دولنا ونحن نبلغ المليار العلوم التكنولوجية تدرس باللغة الانجليزية والفرنسية وبالعموم دول العالم الثالث وحدها التي تستعمل لغة أجنبية في التعليم العالي. فلن نقول أن ألمانيا أو روسيا تدرس العلوم التقنية في جامعاتها بلغة بلدها. لاكن حتى الدول الأسيوية تعتمد على تدريس العلوم في الجامعات باللغة الأم للبلد. منها كوريا, اليابان والصين.
لن نوجه هذا المقال لرأساء الدول ولا لعمداء الجامعات ليغيروا اللغة التي يستعملوها ويطبقوها في التعليم والوثائق الرسمية بل أدعوك أن تدون وتنشر العلم في الوسط العربي باللغة العربية فان الله لايغيرمابقومحتىيغيروامابأنفسهم, وإن استطعت الترجمة فترج للغة العربية حتى تصبح اللغة العربية ذات قيمة أكبر في المجال العلمي. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة