الاثنين، 23 يونيو 2014

التسويق الشبكي بين الإفلاس والإغراء 2

تطرقنا في المرة الماضية لحقيقة الدعاية المغرية التي تعتمد عليها شركات التسويق الشبكي, وقلنا أن المشترك لن يصل للأرباح كما يشهرون لها فالمشترك يتحصل على أقل من 10 بالمئة من الأرباح التي يعدونه بها فقط. و لو أعطت شركات التسويق الشبكي الأرباح للمشتركين فيها كما يشهرون لها لأفلست كل شركات التسويق الشبكي وأغلقت أبوابها بعد برهة من فتحها.


قلنا أن التسويق الشبكي يشكل مثلث يبدأ بالتشكل من الرأس إلى القاعدة. فالشبكة تبدأ بمشارك واحد يسجل في الطبق الأولى ثم يحضر مشاركين كي يسجلا في الطبق الثانية. والطبقة الثالثة تحتوي على 4 أفراد.

أما بالنسبة لمجموع المشاركين في الشبكة: فأضن أن الأمر واضح الطبقة الأولى سجل فيها مشارك واحد, إذا مجموع المشاركين هو واحد. أحضر هذا المشارك مشاركين جدد. إذا مجموع المشاركين في الشبكة هو ثلاثة.

الحد الأدنى للشراء الذي تفرضه الشركة في الصنف Pro هو 4400000سنتيم اي 44000دج. المشترك الأول يشتري منتج بتكلفة 4400000سنتيم. التكلف الإجمالية التي تتحصل عليها الشركة هي 4400000سنتيم. وبما أن المشترك هو الأول الذي انضم للشركة فلا يتحصل على أية فائدة. مجموع الفوائد التي دفعتها الشركة هي لا شيء. التكلفة الإجمالية-الفائدة الإجمالية يعطينا المبلغ الصافي الذي تتحصل عليه شركة التسويق الشبكي.



المشترك الأول يحضر مشتركين. كل واحد منها يشتري منتج بقيمة 4400000سنتيم. المبلغ الذي يزاد في رصيد الشركة هو 8800000سنتيم.

مجموع ما بعته الشركة هو ثالث منتجات إذا التكلفة الإجمالية هي 13200000سنتيم.
المشترك الأول يتحصل على فائدة قدرها 330000سنتيم*2=660000سنتيم.
المبلغ الصافي إذا في رصيد الشركة في هاته المرحلة هو125400000سنتيم.
و من خلال الجدول نلاحظ عند بلوغ المشتركين 65535 مشترك يصبح مجموع الأرباح التي تدفعها الشركة يفوق إجمالي عائداتها. وهذا يؤدي بالشركة للإفلاس. ولهاذا تعتمد شركات التسويق الشبكي على بعض الخطط. للحد من الفوائد التي يتحصل عليها الزبائن. وضمان عدم إفلاس الشركة. مثل الحد الأقصى للعمولات التي يمكن للمشترك الحصول عليها و إلزام تساوي اليمين واليسار للحصول على الفوائد.  

خلاصة الأمر أن شركات التسويق الشبكي, تبين مدى الأرباح التي يمكن للزبون الحصول عليها بطريقة مغرية و مخادعة. لتقنع أكبر عدد من الناس بالانضمام لتسويق. و بضربهم لهذا المثال يضعون أنفسهم في مكان لا يحسدون عليه. إما أن تفلس الشركة أو تصبح وعودهم كاذبة.   

ليست كل خطط التسويق متعدد المستويات مشروعة, فمن الأفضل عدم التورط فيها. حيث تتمركز الاموال في المقام الأول أي الأغلبية الساحقة من الأموال تعود للشركة وللطبقات الأولى. إذا أردت أن تشرك في إحداها أنصحكب:


  •  البحث والدراسة المعمقة حول التسويق الشبكي.
  • فكر ما إذا كانت هذه الخطة تناسبك, خذ وقتك, اطرح الأسئلة التي تدور في ذهنك ولا تتقبل الإجابة بكل سذاجة.
  • تعرف على المنتجات التي يعرضونها, ابحث عن سعرها في السوق.
  • فهم أي قيود والشروط التي تحد من أرباحك جيدا.
  • تحدث مع موزعين آخرين (حذار من الزبائن المزيفين). اسألهم عن المدة التي قضوها في الشركة. وهل وصلوا للأرباح كما يشهر لها.
  • سجل الشركة التجاري: اسأل عن رأس مال الشركة وهل هي حقا تعمل في التسويق المباشر.

ما هو رأس مال شركة التسويق الشبكي, وما الذي يضمن أنها حقا تشتري سلعها من الشركة المصنعة وليس من وادو شايح؟.


وجدت شركة التسويق الشبكي dznetwork. تعرض سجلها التجاري في الأنترانت. وما جلب اهتمامي هو رأس مال الشركة الذي هو100000,00دج. هذا المبلغ بالكاد يكفي لشراء جهاز أو جهازين من الهواتف المحمولة الذكية. فكيف تتعامل هذه الشركة مباشرة مع الشركات العالمية. حسبوها لعبة. المستوردين يتعاملون بالملاير وهذا يملك بضعة دنانير ويقول أنا أملك شركة عالمية. طز؟

هناك تعليقان (2):

  1. فيه 19 مصنع للخمور ب الجزائر
    فيه ملايير الدولارات تصدر للخارج من المسؤولين
    فيه شركات تفتح ب الملايير وتنهب اموال الجزائرين
    اين انت من كل هدا

    ردحذف
  2. يا أخي أنا على دراية بما قلت وهاته الأمور معروفة وموجودة في كل الدول

    لكني أشرة لأمر غير معروف بين أوساط العامة ليستفيدو
    وكل واحد يغير على قدر استطاعته

    ردحذف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة